العنصرية ..التمييز العرقي .. Racism



وفقا لموسوعة ويكيبيدبيا فإن تعريف العنصرية هو الافعال والمعتقدات التي تقلل من شأن شخص ما كونه ينتمي لعرق أو لدين. كما يستخدم المصطلح ليصف الذين يعتقدون ان نوع المعاملة مع سائر البشر يجب ان تحكم بعرق وخلفية الشخص متلقي تلك المعاملة، وان المعاملة الطيبة يجب ان تقتصر على فئة معينة دون سواها.و ان فئة معينة يجب أو لها الحق في أن تتحكم بحياة و مصير الأعراق الأخرى



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





العنصرية بمختلف مفاهيمها بدأت تتفشى بصورة واضحة في جميع أنحاء العالم و في مختلف الطبقات غنية كانت أم فقيرة





انتشار العنصرية يكاد يجعلني اقتنع أن هذا الأمر من طبيعة البشر ولكن و إن كان من طبيعة البشر فهذه ليست سوى طبيعة سلبية لا تخلف وراءها سوى الحقد و البغضاء و الظلم ولابد من وجود نظم و مباديء تحد من انتشار العنصرية و تساهم في تعميم المساواة التي يتبعها عدل مطلق و سلم بين المجتمعات و الأمم.



هذه النظم و الحدود تبدو واضحة و جلية في الشريعة الإسلامية التي جعلت أساس التفاضل بين البشر بالتقوى و العمل الصالح و ألغت جميع الفروقات الطائفية و الطبقية و ألغت كل عامل يدعم العنصرية التي هي جزء من الجاهلية, ولكن و عندما صرنا نأخذ من الإسلام ما يتماشى من رغباتنا و أهوائنا عم الفساد الذي من أعراضه العنصرية.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ





تركيز مجهر الواقعية على بعض البيئات و المجتمعات في مشارق الأرض و مغاربها نتج عنه الملاحظات التالية







أمريكا:



رغم أنها اعلاميا أعظم دولة في العالم من نواحي عدة أهمها الاقتصادية إلا أنها تفتقر إلى المساواة فلا يزال الشماليون و الجنوبيون,بين كبار السن على الأغلب, يطلقون على بعضهم بعضا ألقابا مختلفة سببها تلك الحروب القديمة بينهم و نجد أن جزءا من الشعب الأمريكي يستحقر الشعب المكسيكي و نجد عنصرية واضحة في اختلاف لون البشرة و الانتخابات الحالية تؤكد ذلك



الصراع الديني في أمريكا لا يمكن تجاهله فلا يزال هناك خوف من انتشار الإسلام في العالم و يصاحب ذلك حملة تنصيرية ضخمة للحد من انتشار الإسلام







الكويت:





يمكن أن نفند العنصرية في الكويت بهذه الأسئلة:





*هل أنت كويتي أم غير كويتي؟



طبعا احترام الكويتي لغير الكويتي يعتمد على جنسيته و يؤكد مقالي هذا أحد المواضيع التي طرحها أخي المدون صلاح





* هل أنت بدوي أم حضري؟



و يتفرع من هذا السؤال عدة أسئلة اعتمادا على الجواب:



إذا كان الجواب بدوي تكون الأسئلة كالتالي:



هل أنت أصيل؟



من أي فرع ..فخذ؟



إذا كان الجواب حضري الاسئلة تكون كالتالي:



حضري من وين؟



وين ساكن؟





*التعليم متوسط ثانوي جامعي الخ الخ؟





* سني أو شيعي؟





* ليبرالي أو دين؟


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بالنظر لموضوع العنصرية من زاوية أخرى و هي زواية نصف الكأس المملؤ ندرك أن اختلال ميزان المساواة يولد العنصرية و الترجيح يكون إما للأقوى و أن كانو أقلية أو أغلبية ولكن و في جميع الحالات فإن هذه العنصرية تولد الغضب المكبوت لدى الفئة المستضعفة و كما هو معلوم لدينا أن الضغط يولد الانفجار و تراكم مشاعر الغضب يسبب انقلاب في الموازين و ترجيح أو موازنة لميزان المساواة و مع هذا الانقلاب تظهر حقبة جديدة تصاحبها مباديء و قوانين جديدة ذات هدف واضح. هذه الحقبة الجديدة أحد نتائج العنصرية و أحد أسباب التغيير المستمر في عجلة الحياة البشرية و نلاحظ مدى الارتباط ببين موضوع العنصرية و الخاطرة السابقة المرتبطة بالتغيير في الحياة البشرية