فلسف فلسفة فهو متفلسف..

ماذا تعني كلمة فلسفة أو فيلسوف؟

في الحقيقة لا أعلم ولكن بمفهومي البسيط أعتقد أن الفلسفة تعني الحديث الزائد المتشعب المتداخل

في بعضه البعض في شتى مجالات الحياة.

لا أخفيكم سرا أنني في الآونة الأخيرة وجدت نفسي منجذبة نحو التشعب و الدخول في متاهات

الأحداث فهذه بوابة تدخلني إلى أخرى لها منافذ عديدة لأختار بوابة لها ضعف منافذ سابقتها

و هكذا حتى أجد نفسي عالقة في متاهة التحدي الممتعة.

و بعد هذه المقدمة الفلسفية هل لي بعرض فلسفتي؟

بالطبع فهذه مساحتي :P

كما ذكرت سابقا أنني في الآونة الأخيرة مهتمة بالفلسفة الخارجة عن إطار المألوف التي

لا يربطها شيء بكتب الفلسفة و "حواديتها" بل هي من نسج عقلي J

قد يرى البعض أن الانكباب على كتب الفلسفة أو دراستها سيجعل من المرء فيلسوفا

ولكني رأيت في الحياة و لا أزال أمورا تعجز الكتب عن وصفها و إن وصف

ته فهي لم تفه حقه كاملا و بالنظر إلى تفاصيل الحياة و أركانها نرى فيها جزء تتمثل فيها عظمة الخالق ..

جزء نحمله معنا كل يوم..

جزء كرمنا الله به ..

"العقل"

و هنا يقف كبار الفلاسفة و العلماء و الأدباء حائرين أمام "العقل" فهو اللغز المحير الذي لم يتوصلو

ا إلى نواته و كنهه بعد.

تجربة:

أجلس في يوم من الأيام في مكان مكتظ بحشود بشرية من مختلف الأجناس و الأعمار و الأفكار

. أجلس وحدك بعيدا و ألعب دور المشاهد لمسرحية "العقل". اجلس و تأمل أكرم مخلوقات الله

و تساءل: أليست هذه المسرحية فلسفة بحد ذاتها؟

فهذا الرضيع يختلف عن الطفل و هذا يختلف عن الشاب و عن الكهل في الشكل

و التفكير و الأسلوب, مختلفون قلبا و قالبا. و إن اخترنا فئة عمرية ثاب

تة سنجد أيضا اختلافا واضحا, الأعزب يختلف عن المتزوج يختلف عن الأب يختلف عن الجد

بحسب الوضع الاجتماعي رغم ثبات العمر و لنقس على ذلك في جميع أوجه الحياة.

بعد مشاهدة هذه المسرحية أجلس و تأمل و ستكتشف بما لا يعطي مجالا للشك

أن الفلسفة ليست بين دفتي الكتب بل هي في الحياة نفسها, بين سمائها و أرضها و ما نحتاجه

لنتعلم هذه الفلسفة

هو صمت و مشاهدة.....و ممارسة لعبادة من العبادات القيمة و المهمة

. عبادة قد نكون نسيناها أو تناسينا..

ألا و هي

عبادة التأمل!

((وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ))