اليوم ..عيد..و جمعة.. و مطر..

ها نحن في ثالث أيام العيد أيام الفرح و السرور و الغبطة بعد الطاعة ..
أيام نجدد فيها عهدنا بكل أخلاق حميدة..
في هذه أيام تصافح القلوب و نقاء السريرة
أيام مباركة ..و فرصة عظيمة لطاعات عظيمة
تبهج فيها النفوس
وتعمق فيها معاني جميلة
طاعات قد نكون نسيناها او تناسيناها مثل
صلة الرحم و الإغضاء عن اساءة الآخرين
و تجاوز هفواتهم
و تجديد عهد الأخوة و المحبة و توثيقها بين المسلمين
هذه الأيام
أيام فريضة الحج ..
حيث اكثر من مليون شخص ذهبوا ليغسلوا نفوسهم
و قلوبهم
من الذنوب و الأحقاد
في أطهر بقعة في الأرض .. بالتهليل و التكبير
..و الذين لم يذهبوا
عندهم فرصة للتكثير من الحسنات و التكفير عن السيئات بالتهليل و التذكير و التكبير و صلة الرحم و الأعمال المحببة الى الله ..
و الفرح.. مجرد ابداء الفرح و السرور ..
رغم الألام التي تعاني منها الأمة
في هذه الأيام
عبادة بذاتها ..
لأن للبدن علينا حق ولانه العيد
..(قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ
.الحمد لله الذي هدانا للإسلام وجعلنا مسلمين على ملة نبينا إبراهيم عليه السلام ودين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم –
(...هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ)
هذه نسكنا وهذه مشاعرنا وهذا هدينا أهل الإسلام
واليوم ..
يوم الجمعة ..فالعيد عندنا عيدان
كما في الحديث الصحيح
إن يوم الجمعة يوم عيد ، فلا تجعلوا يوم عيدكم يوم صيامكم إلا أن تصوموا قبله أو بعده "
، ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضى الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن في الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم و هو قائم يُصلي يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إيَّاه . و قال بيده يُقللَّها
والعيدية التي وهب الله لنا في الكويت ..المطر
اللهم اجعله مطر خير و بركة
و في الحديث الشريف يقو ل صلى الله عليه وسلم عن المطر
:"اطلبوا إجابة الدعاء عند التقاء الجيوش، وإقامة الصلاة، ونـزول المطر" وقد حسنه الألباني بشواهده في
سلسلته الصحيحة (1469)
فالنرفع أكفنا و ندعوا
لأنفسنا .
و لأهالينا ..
و لأمتنا
.
كل عام وديار الإسلام بخير.....
...تقبل الله منا ومنكم الطاعات وصالح الأعمال.